جلالة الملك يزور مصانع شركة البوتاس العربية ويفتتح مشاريع توسعية جديدة لـلشركة ويشيد بإنجازات الشركة خلال السنوات الماضية
جلالته يفتتح مركز البحث والتطوير والابتكار في الشركة ويرعى إطلاق استراتيجية النمو لقطاع الأسمدة والكيماويات المشتقة للأعوام (2024-2034)
م. أبو هديب: استراتيجية النمو في قطاع الأسمدة والكيماويات المشتقة تجسّد تطلعات الشركة في ترسيخ مكانة الصناعات الوطنية الرائدة في سوق الأسمدة العالمي
د. النسور: المشاريع التوسعية تعكس التزام “البوتاس العربية” بتحقيق مستهدفات قطاعي التعدين والأسمدة في رؤية التحديث الاقتصادي
أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته اليوم لمصانع شركة البوتاس العربية في غور الصافي، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بالإنجازات التي حققتها الشركة في السنوات الأخيرة، والتي أسهمت في تعزيز دورها الريادي في قطاع إنتاج الأسمدة على الصعيد الدولي. وأكد جلالة الملك خلال الزيارة على الدور الهام لصناعة البوتاس الأردنية في تحقيق النمو الاقتصادي وبما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي. كما أكد جلالته على أهمية مشاريع الشركة في مجالات الطاقة المتجددة والمياه ودورها في الحفاظ على الحصة السوقية في الأسواق الرئيسية وزيادة الصادرات إليها.
وكان في استقبال جلالته، رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، والرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية في الشركة.
وافتتح جلالته خلال الزيارة عدداً من المشاريع التوسعية الجديدة التي أنجزتها الشركة خلال العام الجاري 2024، بكلفة إجمالية بلغت حوالي (450) مليون دولار، وذلك بهدف تعزيز قدراتها الإنتاجية والتنافسية وتحقيق النمو المستدام.
وتجدر الإشارة إلى أن المشاريع التي تم افتتاحها هي: مشروع محطة الضخ الرئيسية والتي تعد الشريان الأساسي لاستمرارية العملية الإنتاجية في شركة البوتاس العربية وتأمين المواد الأولية المطلوبة للمشاريع التوسعية؛ ومشروع مصنع البوتاس الحبيبي والذي يهدف إلى رفع قدرة الشركة الإنتاجية من مادة البوتاس الحُبيبي إلى حوالي (1.2) مليون طن سنوياً وذلك من أجل زيادة حصة الشركة السوقية في الأسواق المستهلكة لهذه المادة ومنها الســوق البرازيلــي، وســوق الولايــات المتحــدة الأمريكية، والسوق الأوروبي، وعدد من الأسواق في آسيا؛ ومشروع التوسع الشرقي والذي سيزيد من حجم القدرة الإنتاجية للشركة من مادة البوتاس بواقع (80) ألف طن سنوياً من خلال زيادة مساحات الملاحات الشمسية؛ ومركز العمليات والخدمات اللوجستية والذي تم تنفيذه وفـق أحـدث المواصفـات العالميـة فـي كل مـن غـور الصافـي وفـي مدينـة العقبة لغايات تعبئـة وتغليـف البوتـاس لتمكين الشركة من تلبية احتياجـات الزبائـن فـي العديـد مـن الأسواق العالمية والدخول لأسواق جديدة.
كما افتتح جلالة الملك مركز البحث والتطوير والابتكار الذي تم إنشاؤه مؤخراً والذي سيتم من خلاله إجراء بحوث ودراسات حول الفرص الاستثمارية الممكنة من معادن البحر الميت، إلى جانب المشاركة في البحث والتطوير الخاص بشركة البوتاس العربية والشركات والصناعات التابعة لها، وبما يسهم في تنويع منتجات الشركة وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية، إضافة إلى تطوير العمليات التصنيعية والتشغيلية المرتبطة بصناعة البوتاس.
كما رعى جلالته إطلاق الاستراتيجية الجديدة للنمو في قطاع الأسمدة والكيماويات المشتقة، للأعوام (2024-2034) والتي تعد من المبادرات الواردة في رؤية التحديث الاقتصادي وتهدف إلى ترسيخ مكانة الأردن كمصدر رئيسي للأسمدة والكيماويات، حيث يعتبر هذا القطاع أحد المحركات التي تعول عليها الدولة الأردنية لدعم مسار النمو والتنمية في البلاد، وتعتبر هذه الاستراتيجية خارطة طريق نحو تحقيق الأهداف المرجوة والمخطط لها في رؤية التحديث الاقتصادي للارتقاء بقطاعي الأسمدة والتعدين من خلال التكامل بين العناصر السمادية المتوافرة في المملكة وإيجاد العناصر التكميلية التي من الممكن تصنيعها محلياً وبما يضمن تدعيم دور المملكة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي والدخول في صناعات مستقبلية تنافسية، كما تجسّد الاستراتيجية تطلعات الشركة في ترسيخ مكانتها في سوق الأسمدة العالمي من خلال تقديم منتجات متنوعة وذات قيمة مضافة عالية وتبني التقنيات المتطورة عبر مراحل عملية التصنيع بداية من عمليات البحث والتطوير وانتهاءً بتوفير منتجات شديدة النقاء وعالية الجودة لزبائن الشركة.
وبين المهندس أبو هديب أن الاستراتيجية الجديدة للنمو في قطاع الأسمدة والكيماويات المشتقة تعكس مدى التزام الشركة بمواصلة النمو والتطوير وسعيها للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي والخاصة بالنهوض بقطاعي الأسمدة والتعدين والوصول بهما إلى مستويات عالمية متقدمة. وتناول المهندس أبو هديب أمام جلالة الملك العناصر الوطنية الداعمة لصناعة الأسمدة في الأردن والتي من شأنها الارتقاء بتنافسية قطاع الأسمدة والكيماويات وجعل الأردن واحدة من الدول الرئيسية في هذا المجال وأثر ذلك في المساهمة بضمان الأمن الغذائي العالمي.
وقدم الدكتور النسور أمام جلالة الملك شرحا عن المشاريع التي تم إنجازها وعرضاً مرئياً يبين إنجازات الشركة في الرقي بتنافسيتها في قطاع الأسمدة عالمياً، وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني. كما تضمن العرض المرئي إيجازاً عن خطط ومشاريع الشركة المستقبلية للتوسع في الإنتاج وتنويع الأصناف المنتجة وإنتاج المواد السمادية والكيماوية ذات القيمة المضافة العالية المشتقة من مادة البوتاس والمعادن الأخرى المتوفرة في المملكة.