الاولى المثالية لادارة المشاريع

Search
Close this search box.
اخر الاخبار

وزارة الثقافة رغم شح الموارد المالية مشاريع وبرامج ثقافية طموحه

Facebook
Twitter
LinkedIn

قائمة العنوان

وزارة الثقافة رغم شح الموارد المالية مشاريع وبرامج ثقافية طموحه

“منصة ثقافة” … فضاء أردني للعالم

جاء إطلاق “منصة ثقافة” في إطار احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلوس صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على العرش، وضمن إنجازات الوزارة في عهد القائد وترجمة لرؤاه باستشراف للمستقبل وانتقال المؤسسات إلى فضاء الرقمنة.

تتوج منصة ثقافة جملة من الإنجازات الثقافية التي تتصل بالبنى التحتية ، وتحديدا المراكز الثقافية التي غطت نحو 80 في المئة من المحافظات، وتشكل المنصة حاضنة للصناع والصناعات الثقافية الإبداعية، وصناع الأفلام والمسرحيين وصناعة النشر والفن التشكيلي، وتمثل حاضنة للتراث المادي وغير المادي.

كما جاءت “منصة ثقافة” ضمن أرشفة وتدوين تراثنا والتعريف بتاريخ الأردن وحضارته، والتعريف بتجارب مبدعينا ومؤلفاتهم ونشاطاتهم الثقافية والفكرية.

في هذا التقرير نلقي الضوء على استراتيجية الوزارة وتاريخها ونشاطاتها التي تمت بتشاركية مع عدد من المؤسسات الرسمية والهيئات الثقافية، ومنها: وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب، ووزارة السياحة والآثار ووزارة التنمية الاجتماعية، ومركز التوثيق الملكي الأردني  الهاشمي وهيئة تنشيط السياحة، وأمانة عمان ومؤسسة شومان والجامعات الأردنية ووسائل الإعلام والهيئات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني.

إن فهم الوزارة للثقافة ضمن الفضاء الرقمي وحيويته، يتطلب العمل لتدوين المنجزات ومراجعتها والإفادة من التغذية الراجعة لتطوير برامج الوزارة وتوسيع الفرصة للمشاركة والتعريف بتلك النشاطات، ومن أبرز نشاطات وزارة الثقافة،  مشاركتها الفرح في الاحتفال الوطني بزفاف سمو ولي العهد، فقد عبرت من خلال الاحتفال عن مكنون التراث الثقافي الأردني وجماليات فنونه وتنوعه بعدد من البرامج في جل المحافظات.

وشاركت الوزارة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 54، واختارت بالتشاركية مع هيئة تنشيط السياحة مفردات تراثية للجناح الأردني يمثلملامح العمارة الأردنية العريقة، بالإضافة لمشاركتها ضمن البرنامج الثقافي والفني ، وبتشاركية مع اتحاد الناشرين الأردنيين تم تنظيم معرض عمان الدولي للكتاب تحت شعار “القدس عاصمة أبدية”، وإبراز الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وتم إشهار سلسلة كتب الهاشميين بالتعاون مع مركز التوثيق الملكي الهاشمي.

وضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، فقد تم التركيز على المشاركة الوطنية والتنمية الثقافية المستدامة، وتمكين المرأة والشباب، وفي جرش المدينة تم تنظيم حفل للمايسترو الإيطالي العالمي ريكاردو موتي والذي استهل الحفل الاوركسترالي بالسلام الملكي ليتم تسجيله لأول مرة أوركستراليا.

كما تم طباعة عدد من سلاسل الكتب، ومنها : سلسلة كتب الهاشميين، وفكر ومعرفة، والفلسفة والشباب، تاريخ الأردن، وجريدة المشرق العربي، فضلا على إصدرات الألوية الثقافية وتواصل إصدار مجلات الثقافة بانتظام ، وهي: أفكار، فنون ، صوت الجيل ، ووسام للأطفال.

وتواصل إصدار مكتبة الأسرة في سنتها السابعة عشر، وإعداد عدد من الملفات المشتركة ، ومنها : الحناء، القهوة، صناعة الود ، والسسعف، وملف شجرة المهراس، شجرة الزيتون العتيقة التي يمتاز الأردن بزراعتها، وإدراد المنسف الأردني ضمن قائمة اليونسكو للثراث الثقافي  غير المادي.

وتم تنظيم ملتقى عمان التقافي في دورته 19، والذي عاين فكر الهاشميين الأدبي والسياسي والاجتماعي، عدا عن مشاركات الوزارة في معظم المؤتمرات العربية والعالمية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات العالمية. وتنظيم عدد من المهرجانات، ومنها: مهرجان الأردن المسرحي، وعمون للشباب، ومهرجان مسرح الطفل، وعدد من مهرجانات المحافظات، ومنها: مهرجان الخالدية والسامر ومهرجان التنوع الثقافي، وهذه النشاطات ستكون على “منصة ثقافة”، كما ستضم المنصة التعريف بالسياحة الثقافية، والتعريف بمنجزات المبدعين في مختلف الحقول الكتابية والبصرية.

وقال الناطق الاعلامي في الوزارة: لقد آن لنا أن ونحن نحتفي باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك ونعبر المئوية الثانية أن نستفيد من الفضاء الرقمي وأن نوطن التكنولوجيا لوضح المحتوى الثقافي والفكري والمنجز الفني والحرفي الإبداعي الأردني بفخر واعتزاز ضمن الفضاء العالمي لرفد اقتصاديات الثقافة التي من شأنها توفير فرص عمل للشباب من خلال التعرف على الأسواق الثقافية العالمية.

وأشارالناطق الاعلامي في الوزارة إلى أن مفهوم الثقافة قد طرأ عليه التغيير في ظل التحولات التكنولوجية وتنوع مصادر المعرفة وتطور وسائل التواصل مع الجمهور، وكان لا بد لوزارة الثقافة التي تمتاز حركتها بالدينامية من النظر في الوسائل التقليدية للتواصل، ومواكبة الوسائل الجديدة التي تمتاز بالسرعة واتساع مجالاتها ومقدرتها العالية للتواصل مع المجتمع.

وانطلاقا من إيمان وزارة الثقافة بالتعاون والشراكة مع الجميع في الرؤى والطموح وإرادة النجاح، وتقديم صورة الوطن النموذج في أبهى تجلياتها، بالاستناد إلى موروثنا العريق، والنظر دائمًا للمستقبل بصورته المشرقة على الدوام، قالت النجار لإن الوزارة تنفتح على كل الفئات بتنوعها، والهيئات باختلاف أنشطتها ووسائل الإعلام وتعددها، وعلى رأسها مبادرة سمو ولي العهد.

وختم الناطق الاعلامي في الوزارة يتطلع من خلال إنشاء “منصة ثقافة” كما تسعى إلى التشبيك مع الهيئات والمؤسسات والمنصات النظيرة، فهي تسعى إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي وإدامة الحوار والتواصل بين المثقفين والمبدعين في داخل الأردن وخارجه، والذي من شأنه تعزيز الهوية الوطنية وتدوين السردية الأردنية.

ودعى الناطق الاعلامي في الوزارة في الختام، المثقفين والكتاب والفنانين والحرفيين والفرق الفنية والمسرحية وصناع الأفلام والهيئات الثقافية للتسجيل في “منصة ثقافة”، وتغذيتها بجديدهم والتفاعل معها، واعتبارها منصة شخصية لكل مبدع

 

البرنامج الوطني للقراءة

وفي إطار تعزيز عادة القراءة والاهتمام بصناعة الكتاب واكتساب المعرفة، والتي تعد الأساس المتين للتغييرالاجتماعي الثقافي وإحداث التنمية والتحديث، ساهمت وزارة الثقافة على مدى عقود طويلة في إثراء المعرفة لأجيال من الأردنيين من خلال برامج الإصدارات والنشر التي تشجع على القراءة، وإنشاء المكتبات العامة والمتخصصة.

وجاء “البرنامج الوطني للقراءة” باعتباره إحد أدوات تعزيز المقروئية، حيث تعد الوزارة أكبر جهة ترعى وتدعم الإنتاج الثقافي والفني والإبداع ضمن برامج مستدامة ، ومنها: برنامج النشر والإصدارات، مكتبة الأسرة الأردنية، الدوريات الثقافية والترجمات.

وقال مدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة الدكتور سالم الدهام: إن الوزارة التفتت إلى نشر النتاج الثقافي والفكري والأدبي الأردني منذ وقت مبكر من تاريخها، ضمن سلاسل من الإصدارات الدورية، وبلغ عدد إصدارات وزارة الثقافة منذ نشأتها إلى العام 2020نحو 3700 كتاب.

وأضاف أن الوزارة أطلقت برنامج  مكتبة الأسرة الأردنية عام 2007، والذي يهدف إلى توفير الكتاب بسعر زهيد للمواطن في جميع محافظات المملكة عبر إقامة مهرجان القراءة للجميع. والذي يغطي حقول المعرفة الإنسانية ويلبي حاجة جميع أفراد الأسرة.

وعن الدوريات الثقافيةـ أشار الدهام إلى أن الوزارة  أصدرت عددا من الدوريات خلال العقود الخمسة الماضية، وأبرزها مجلة (أفكار) التي صدرت عام 1966، وما تزال هذه المجلة تصدر بانتظام، ومجلة (وسام) للأطفال، باشرت في إعادة إصدار (صوت الجيل) و(الفنون) منذ نهاية عام 2020.

وبين الدهام أن جهود الترجمة بقيت محدودة ، وبلغ عدد المؤلفات الأجنبية المترجمة إلى اللغة العربية من اللغات الأجنبية من قبل وزارة الثقافة نحة 40 مؤلفا على مدى خمسة عقود، بينما تمت ترجمة الأدب الأردني إلى اللغات الأخرى من خلال الوزارة بما لم يتجاوز (20) كتاباً.

وألقى الدهام الضوء إلى عدد من السلاسل التي قامت الوزارة بإصدارها، وهي: سلسلة فكر ومعرفة: وتسعى إلى خلق الوعي والإدراك وتنمية التفكير وفهم الحقائق وسياقات التاريخ والحياة، وتفسير النتائج والتجربة الإنسانية، وخلق التأمل الفلسفي ضمن آليات المنطق والتحليل العلمي، و سلسلة الفلسفة للشباب: ، وهي مجموعة من الإصدارات من الكتب صغيرة الحجم في موضوعات فلسفية مبسطة موجهة إلى الشباب الأردني والعربي تسعى إلى تطوير الذائقة المعرفية للشباب وتحسين قدراتهم في تحصيل المعرفة المعاصرة ونقدها.

سلسلة الكتاب الأول: وهي سلسلة تعنى بنشر الكتاب الأول للمؤلف، وفي الأغلب يكون المؤلف من قطاع الشباب، وذلك من قبيل الدعم لهؤلاء الكتاب، مع مراعاة الشروط الإبداعية والكتابية الناضجة.

كما ذكر الدهام ضمن الكتب التي قامت الوزارة بإصدارها،  سلسلة سرد وشعر، والتي تعنى بالكتابات الشعرية والسردية المهمة، والمغايرة والمختلفة في الطرح والشكل، وذات الجودة والمكانة، وتحقق إضافة نوعية للمكتبة المحلية والعربية، و سلسلة شغف: التي تختص بالمؤلفات الموجهة للطفل، شعراً ونثراً، تراعي حاجات الطفل الفكرية والنفسية والوجدانية وتحقق شروطها الفنية والجمالية والإبداعية.

وفي سياق الحديث عن مكتبة الأسرة، أشار الدهام  إلى أنها تهدف إلى نشر المعرفة وإثراء مصادر الثقافة وتنمية التفكير الناقد ورفع مستوى الوعي لدى الأسرة الأردنية من خلال توفير الكتاب بجودة عالية وبأسعار رمزية، مبينا أن السلسلة تضم ستة حقول أساسية، وهي: (دراسات أردنية، تراث عربي وإسلامي، آداب وفنون، فلسفة ومعارف عامة، علوم وتكنولوجيا، والأطفال)

وبين الدهام أن برنامج “مسابقة القراءة الأردنية” يسعى إلى طرح جائزة وطنية للقراءة ذات عمق مجتمعي عام تستهدف فئات متعددة مثل طلبة المدارس والجامعات والعامة، وإلى خلق بيئة ملائمة لتحفيز الأجيال الجديدة على المطالعة وقراءة الكتب والمحتوى المعرفي بمختلف أشكاله خارج أطر المناهج التعليمية، وتوفر المسابقة جوائز عديدة ضمن منهجية واضحة.

وفضلا على برنامج دعم المؤلف من خلال الدعم الجزئي أم النشر، فإن الوزارة تقوم بشراء الكتب من المؤلفين، وكذلك برنامج النشر في المدن والألوية الثقافية، والمشاركة في معارض الكتب المحلية والعربية.

وفي إطار إعادة النشر، فقد قامت الوزارة بالتشاركية مع مركز التوثيق الملكي الهاشمي بنشر سلسلة كتب مؤلفات الهاشميين، والتي اشتملت على إعادة طباعة سبعة عناوين للملوك الهاشميين، وهي: “الأوراق النقاشية..الرؤية الملكية لمسيرة الإصلاح في الأردن الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين”.

كما اشتملت السلسلة على  ثلاثة عناوين للمغفور له الحسين بن طلال، وهي: “قصة حياتي”، “مهنتي كملك”، و”ليس سهلا أن تكون ملكا”، وثلاثة كتب للملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، وهي “مذكراتي”، “ديوان الملك عبد الله بن الحسين”، و”من أنا” الذي يتحدث عن العرب قديمهم وحديثهم، وجواب السائل عن الخيل الأصائل.

كذلك قامت الوزارة بإصدار مكنز التراث الثقافي في خمسة مجلدات بتشاركية مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، ويتضمن كل جزء المفردات الشعبية كافة لشتى مناحي الحياة العامة في الأردن.

وتم بالتعاون إصدار الطبعة الثانية المزيدة والمنقحة من مجلدات جريدة الشرق العربي، (تقع في ثلاثة مجلدات) والتي تسعى لحفظ النتاج الوثائقي الوطني والتعريف به ونقله وتقديمه للباحثين والدارسين والأجيال القادمة.

وتشتمل جريدة الشرق العربي التي تأسست في عهد الإمارة بتاريخ 13 أيار 1923، ومثلت أول جريدة أردنية و(رسمية للإمارة) يجري تأسيسها على  2400 صفحة، والمجلد الأول على الأعداد من (1-119)، والمجلد الثاني على الأعداد من (120-174)، والمجلد الثالث على الأعداد من (175-212).

وضمن الاهتمام بالمعنى الشمولي للثقافة، وأهمية الطعام وارتباطه بالبيئة والهوية وما يرتبط حوله من تراث غير مادي وحكايات وألوان غنائية ترتبط بالمواسم الزراعية وطقوسها، ويسهم في تمكين المرأة ويعرف بثقافة المطبخ الأردني التراثي والشعبي، فقد أعادت وزارة الثقافة طباعة كتاب “أكلات جدّاتنا التراثيّة” للناشطة في التراث فريال الكوفحي، ضمن إصداراتها، وعرض خلال فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الأردن العالمي للطعام الذي أقيم في  عمّان واحتفى بثقافة المطبخ التراثي في الأردن.

مشاركة الموضوع:

Facebook
Twitter
LinkedIn

Comments are closed.