العبدلي للاستثمار …تجربة استثمارية تعزز الاقتصاد وتخلق النجاح
عمان- خاص
شكل لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع أعضاء مجلس إدارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير للاطلاع على خطط المرحلة الثانية لتوسعة مشروع العبدلي ابرز صور الاهتمام والدعم الملكي لاحد أبرز المشاريع الاستثمارية في العاصمة عمان ، اذ عكس اللقاء أهمية مساهمة المشروع في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي.
وتعتبر شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، واحدة من المؤسسات الوطنية التي تهدف إلى تنمية الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل للأردنيين ، وهي منطقة جاذبة للمستثمرين الأردنيين والعرب والأجانب، وتستقبل نحو 20 مليون زائر سنويا.
رئيس مجلس إدارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير عامر الفايز اكد على اعتزاز الشركة باللقاء التشريفي الذي جمعهم بجلالة الملك عبدالله الثاني ، مشيراً الى ان أبرز إنجازات المشروع، الذي بلغت مساحة المرحلة الأولى منه 1,03 مليون متر مربع، مشيرا إلى أنه استقطب نحو 500 شركة تعمل في 27 قطاعا، ووفرت بمجملها 15 ألف فرصة عمل حتى عام 2023.
وأضاف أن نسبة إشغال المكاتب في المشروع بلغت 95 %، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من مشروع العبدلي استقطبت شركات ومؤسسات محلية وعالمية رائدة، مثل سيمنز، وأورانج، وأمازون ، وانه من المتوقع أن تولّد المرحلة الثانية من المشروع استثمارات بقيمة حوالي 5 مليار دينار، وفقا للفايز.
الفايز اكد في حديث صحفي أن المرحلة الثانية من العبدلي تنطوي على فرص استثمارية واعدة في قطاعات غير تقليدية، كما تشتمل على تطوير الحدائق والمناطق الخضراء، والمباني متوسطة إلى عالية الارتفاع، والوحدات السكنية الفاخرة، والمكاتب الحديثة، والفنادق، ومناطق الترفيه التجاري الحديثة، ومرافق المساعدة المعيشية الموجهة لكبار السن والأفراد ذوي الإعاقة.
وبين ان العبدلي للمؤتمرات المكونات الأبرز للمشروع وسيكون الأضخم في المنطقة، بسعة إجمالية تصل إلى 25 ألف شخص، على أكثر من 20 ألف م2 لقاعات المؤتمرات، وأكثر من 16 غرفة اجتماعات، ومركز أعمال، ومساحة شبه مغلقة متعددة الاستخدامات، إلى جانب القبة متعددة الاستخدامات، والتي ستسمح باستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات، تتراوح بين المعارض والفعاليات الرياضية والحفلات الموسيقية على مساحة 7,500 م2، كل ذلك بالاستفادة من البنية التحتية المتطورة.
وستنفّذ المرحلة الثانية من العبدلي على مساحة إضافية تبلغ 134 ألف م2، في إطار من الالتزام بمختلف فعاليات وتطبيقات الاستدامة على مستوى العبدلي والبيئة المحيطة والمجتمع، بالتركيز على الممارسات الصديقة للبيئة وتحديداً المتعلقة منها بالأبنية.
وثمن الفايز الدعم الحكومي للعبدلي، كما أشاد بالمزايا الجاذبة للاستثمار والتي تتمتع بها المملكة ابتداءاً من الاستقرار النقدي والسياسي، وصولاً للموارد البشرية المؤهلة التي تزخر بها المملكة، كما وأشاد بقانون الاستثمار الحالي الذي ينظر إليه على أنه خطوة جادة ضمن برامج الإصلاح والتحديث الاقتصادي لتحسين الواقع الاستثماري في المملكة، مؤكداً ضرورة المراجعة المستمرة للقوانين والإجراءات الاستثمارية والمالية.
وتابع الفايز بالقول إن العبدلي أصبح الوجهة الأولى في المملكة الجاذبة للاستثمار بفضل الفرص والخيارات الاستثمارية المجزية والمتنوعة التي يقدمها، والمزايا التنافسية التي يتيحها؛ والتي تشمل التسهيلات البنكية والإعفاءات التي يستفيد منها المستثمرون بما يشمل رسوم نقل الملكية والإعفاءات الضريبية والجمركية، مع الحق في إنشاء مشاريع متعددة الاستخدامات ضمن أمتار تطويرية قابلة للتعديل، وغيرها الكثير بموجب قانون الاستثمار، هذا فضلاً عن الاستفادة من المزايا التطويرية ومنها مزايا الحياة العصرية التي تأتي كثمرة للبنية التحتية عالية المستوى من حيث التصميم والمواد الإنشائية والفعالية والديمومة، وللتنظيم المميز، والمكونات التي تلبي تطلعات واحتياجات الشركات المستثمرة على اختلافها.